قصيدة : سألني ؟
***********
شكوت من آلام ساكنة بجسدي الفاني
فحينها جاءني صديقا أتاني
فقال لي ما بك يا أغلي من وافاني
فقلت له ألم بجسدي وما أشكي إلا لله عليه توكلي وحسباني
فقال لي الحمد لله فممن تشكوا من جسدك الفاني
فقلت له أملك جوهرتين لا تقدران بكنوز دنياي
وعليا أن أحفظهما وأعتني بهما بعدد أنفاسي
وجمالان يلزماني بأن أحرسهما خوفان أن يجرياني
ونسرين يجب عليا أن أقويهما وأدربهما حتي منامي
ونمر شرس وجب عليا أن أقيده في فقصه حتي ألفظ آخر أنفاسي
وعقرب عـليّ أن أحـاصــرهــ بكياني
ومريض دائما وجب عليا أن أعتني به بخدماتي
فرد صديقي مستغربا بكلماتي
وأكد بأنني أمزح معه بهمساتي
فقلت له لا أمزح بكلامي ولمساتي
وما أقوله هو صدق الحقيقة وهذا ما يكثر منه أحزاني
أما مقصدي للجوهرتين هما عيناي
وعليا الحفاظ عليهما دائما وأمنهما بعدم النظر للحرام كما ربي وصاني
وأما الجمالان هما قدماي فعليا أن أحرسهما دائما من السير في طريق الخطيئة ف رسول الله عليها رباني
وأما مقصدي للنسرين هما يداي أحرص علي تدريبهما دائما للعمل حتي لا يحوجني زماني
وأما مقصدي بنمر شرس هو ذاك القلب الذي ينبض في جسدي
يعلن دائما الحرب المستمرة بحياتي
فيجب عليا أن أحفظه مقيدا بسلاسل إيماني
حتي لا يفلت بساعة ضعف مني فيستخرج أمور ترضيني
ولا ترضي ربي الذي وصاني
وبصلاحه صلاح الجسد كله كما أخبر النبي صل الله عليه وسلم ووصاني
وأما مقصدي بالعقرب هو لساني
يجب عليا أن أحاصره وألجمه حتي لا ينطق ألا بحلاوة إيماني
وأما مقصدي بالمريض فو جسدي الفاني
الذي يحتاج دائما الي عنايتي به و جلائه من شوائبه يوميا بآيات من القرآن الكريم يسترد جسدي
عافيتي
وإنتباهي
****************************
نصيحتي لي ولكم :
********
أضبط دائما نفسك
الأمارة بالسوء إلا من رحمه ربي
فلا تسمع لدنياك الفانية من قريب أو بعيد من أي شخص مهما كان محبط يدفعك للسير لنزواتك وضعفك وشهوتك أو الوقوف عليها ولو لحظات فهيهات تحزن عند الوقوف بها فتخسر ما عند الله تبارك وتعالي كل شيئ
لا يوجد أعظم من خالقك الذي وهبك من النعم ويسر لك كل شيئ
فأدرك أمورك كلها
قبل فوات الأون
فكن لله تعالي عبدا مطيعا دائما له
وملكا متوجا علي نفسك
تحياتي وأرق أمنياتي
الشاعر الغنائي والكاتب المسرحي
علاء محروس مرسي