وَلِلْعُشُرَةِ إنتحار
*******
الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
**********
لماذا قتلتني بِغَدَرِكَ وَمَزَّقْتِي قلبَي ....
فَالْغَدْرَ أَوَقْدَ بِجَسَدِيِ لَهِيبِ نَارِ
مَا صَعَّبَتْ عَلَيكِ دَموعَ عَيْنَي ....
حِينَ شَاهَدَتْ فَيَضَانُهَا مِثْلُ الْبَحَّارَ
وَأَظْلَمَتْ عُيُونُي مِنْ جَسَدِي ....
فَلَا اري مِنْهَا إلّا الْاِنْهِيَارَ
تُحَاوِرُنَّي بَعْدَ غَدَرِكَ وَتَشْتَكِي ....
إِذْ دَارَ بَيْنَي وَبَيْنَكِ حِوَارَ
تُحَاوِلُ رُجُوعُ حَبِّ قُلَّبِي ....
فَلَا أَمُلْكَ رُجُوعِهُ فَقَدْ نَزِفُ مِنْ غَدَرِكَ اِنْهَارَ
فَلَا تَنْتَظِرُ رُجُوعُ طَيْرِي ....
أَنْ يَحْلِقَ بسمائك حُتِّي وَلَوْ زَرَعَتْ لَهُ أَزَهَّارَ
وَإِنَّ ظُنِنْتِ يَوْمَا عِوَدَتَهُ ....
فَإِنَّ رَسَّي فِي رُبوعِكَ طَارَ
فَالْغَدْرَ أَصْبَحَ حَلِيفُهُ ....
أَسْتَسْقِي بكأسك قلبَهُ لِيَلَّا نَهَارَ
أَهْرَبَ مِنْ خَسِّهُ قلبَهُ ...
كَغَرِيقِ يُقَاوِمُ فِي مقلتيك الدُّوارَ
فَإِنَّ أَبْصَرَتْ بُطْلَتُهُ ....
أُرَّاي الضِّيَاعَ فِي الْجِوَارِ
وَإِنَّ بَعَّدَتْ عَيَّنَاهُ ....
أَرِيَّ الْهَدْي وَمِنْه الْمَنَارَ
فَقولَ لِي مَاذَا جَنيَتُهُ ....
حينما غَدَرَتْ بالصافا بِقُلَّبِيِ وَدَمَّرَتْ الدِّيَارُ
فَأُرَحِّلُ بعيداااا عَنْي بِاللهِ ...
فَلَا أَجِدَّ مِنْ غَدَرِكَ يُوَسِّدُ قرارُ
دَعَّ حَبُّي بآخر عَمَرَهُ ....
يَئِنُّ بِالْغَدَرِ وَلِلْعُشُرَةِ إنتحار
""""""""
"""""""""
""""
يُتَبـــــــــــــــــــــع
كَلِمَاتِ :
الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ
عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
شَاعِرَ غِنَائي وَكَاتِبَ مَسْرَحِيِّ
( مِنْ دِيوانِ عندما يَئِنُّ الْقُلَّبُ فَتَتَلَاقَيْ الدَّموعَ ) .