أولياء الله
قال الله تعالى في حديثه القدسي
((من عادى لي وليا فقد أذنته للحرب , وماتقرب الي عبدي بشيء أحب الي مما افترضته عليه
ومايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه , فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به , ويده التى يبطش بها , ورجله التى يمشي بها , وان سألني لأعطينه
ولئن استعاذني لأعذينه))
شرح الحديث
يقول الحق سبحانه وتعالى (( ألا إن اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون))
جاءت هذه الاية بعد كلام الله تعالى عن نفسه بانه عالم الغيب وانه لايخفى عليه شيء فقال
وماتكون في شأن وماتتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض
ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر الا في كتاب مبين
فالحق يخبرنا ان كل شيء مهما صغر او اختفى فهو معلوم محسوب الحق سبحانه يعلم ازلا كل اعمالنا
ولكنه يسجل لنا بالواقع تلك الاعمال والنيات
وقد أعطى الله سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضا من الهبات
وهو ليس للحصر فالرسول اسوة وقدوة لغيره , فمن يعمل بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقتدي به يهبه الله تعالى هبه يراها الناس
فيعرفون ان من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم كقدوة يعطيه الله العبادات النورانيه
وأولياء الله هم من يفيض الله عليهم من غيبه الذاتى بفيوضات وعطاءات وهبات نورانيه
وبالحديث القدسي يقول عز وجل (( ياابن آدم انا لك محب , فبحقي عليك كن لي محبا))
وحين يصل الانسان الى القرب من الله ويقرب الله من العبد
هنا يكون العيد في معية الله وتفيض عليه هذه المعيه كثيرا
وعندما يزيد الانسان على ماكلفه الله, ان يصلى الخمس المطلوبه ثم يجعلها عشر ويصوم شهر رمضان ثم يصوم يومي الأثنين والخميس
او كذا من الشهور وٌيزكي بأثنين ونصف من المأئه كما قرر الشرع وقد يزيد الزكاه الى عشرة في المائه
ويحج ثم يزيد الحج مرتين... إذن: فالمساله أن تزيد على ماأفترض الله فيكون قد أدخلك الله في مقام الاحسان
لانك حين جربت أذاء الفرائض ذقت حلاوتها وعلمت ان الله يستحق اكثر مما كلفك به
ان الذيم يؤدون الفرائض بدون زيادة او نقصان فهما من المفلحين
اما الذين يزيدون عن الفرائض بالنوافل فهما من المحسنين